عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، التعليم الفني مؤتمرًا صحفيًا مع محرري ملف التعليم بالصحف والمواقع الإلكترونية، وذلك لكي يستعرض الجهود المبذولة من قبل الوزارة هذا العام، منها 10آلاف مدرسة خضعت للتجديد والصيانة استعدادا للعام الدراسي الجديد لضمان انطلاقة ناجحة للعام الدراسي الجديد 2025/ 2026، ومناقشة الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها الوزارة لتطوير العملية التعليمية، فضلًا عن استعراض الخطط والتوجهات التي تقوم بها في ضوء الخطط المستقبلية بناء علي استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم قبل الجامعي.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور محمد عبد اللطيف علي حرص الوزارة على تعزيز جسور التواصل بشكل فعّال مع مختلف وسائل الإعلام، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بترسيخ مبدأ الشفافية وإطلاع الرأي العام على مستجدات العملية التعليمية، موضحًا أن هذا اللقاء يعكس الدور الوطني والمسؤول الذي تضطلع به وسائل الإعلام في توضيح الحقائق ونقل الصورة بشكل واضح وموضوعي ، حول 10آلاف مدرسة خضعت للتجديد والصيانة استعدادا للعام الدراسي الجديد.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته وفخره بالجهود المخلصة لمحرري الصحف والمواقع الإلكترونية فى توضيح الرؤى ونقل الحقائق للرأي العام، مؤكدًا أن الإعلام شريك أساسي في دعم مسيرة تطوير التعليم وتعزيز الوعي المجتمعي بالتطورات المستمرة والجهود المبذولة من الدولة للمواطنين، التي يشهدها قطاع التعليم قبل الجامعي.
10آلاف مدرسة خضعت للتجديد والصيانة استعدادا للعام الدراسي الجديد
وانطلاقًا من الدور الرئيسي لمحرري ملف التعليم بالصحف والمواقع الإلكترونية المتخصصة، أشار الوزير إلى أنه سوف يتم تنظيم جولات شهرية لجميع محافظات الجمهورية بمشاركة محرري الملف التعليمي للقيام بزيارة المدارس ومتابعة سير العملية التعليمية على أرض الواقع، بما يضمن نقل صورة دقيقة وشفافة للرأي العام ،ودعم جهود التطوير المستمرة، كما أنه سيكون هناك لقاء دوري مع محرري ملف التعليم يتم خلاله استعراض مستجدات العملية التعليمية، وحول ما تم إنجازه من مشروعات، بالاضافة الي عرض الخطط المستقبلية للوزارة.
خلال اللقاء، تم استعراض الاستعدادات النهائية لانطلاق العام الدراسي الجديد 2025/ 2026، مؤكدًا أن الوزارة نفذت خطة متكاملة لضمان بداية جادة ومنضبطة، مشيرا الي 10آلاف مدرسة خضعت للتجديد والصيانة استعدادا للعام الدراسي الجديد ورفع كفاءة المدارس قد أُنجزت على مستوى الجمهورية لتوفير بيئة تعليمية آمنة وجاذبة للطلاب، وحرصه علي الالتزام الكامل بألا تتجاوز الكثافة داخل الفصول 50 طالبًا، بما يضمن جودة العملية التعليمية.
وأضاف الوزير، أن الوزارة تسلط الضوء علي الاهتمام بالمظهر العام للمدارس من خلال عدة طرق مثل: التشجير ،وأعمال الدهانات والنظافة، وفي هذا الصدد أولت الوزارة عناية كبيرة بأعمال الصيانة الداخلية، حيث تم الانتهاء من 10آلاف مدرسة خضعت للتجديد والصيانة استعدادا للعام الدراسي الجديد، وستستمر هذه الجهود حتى أثناء سير الدراسة، بهدف تحسين بيئة التعلم وضمان جاهزية المدارس، مؤكدًا أنه مع بداية العام الدراسي الجديد لن تكون هناك أي مدرسة إلا وقد خضعت لصيانة شاملة وتهيئة داخلية تليق بالطلاب وتعكس صورة حضارية متكاملة.
وأكد عبد اللطيف، علي دور الوزارة في التعاون المستمر مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية على تنفيذ استراتيجية جديدة للتوسع في إنشاء الفصول الدراسية، حيث تقوم كل منطقة تعليمية بتوضيح احتياجاتها الفعلية وفقًا لمعدلات الكثافة، وتتم مراجعة هذه الاحتياجات من جانب الوزارة لضمان كفاءة التنفيذ.
ووفيما يتعلق بالفترات المسائية، أكد الوزير أن الوزارة تنفذ خطة شاملة تستهدف إنهاء العمل بنظام الفترات المسائية في المدارس الابتدائية بشكل كامل بحلول سبتمبر 2027، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على توفير بيئة تعليميةمتطورة ،ومستقرة ، مما يضمن انتظام العملية التعليمية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للطلاب.
ولفت وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن الوزارة تعمل على رفع جودة التعليم داخل الفصول الدراسية، حيث تم تأسيس وحدة متخصصة للجودة والقياس تضم نحو ٢٨٠٠ قيادة تعليمية من الكفاءات المحالة للمعاش للاستفادة من خبراتهم التراكمية، وتضطلع هذه الوحدة بمراجعة جودة المدارس من خلال زيارات دورية تقوم بها للمدارس لتقييم مستوى الأداء التعليمي ومتابعة تحصيل الطلاب داخل الفصول، بما يضمن تطوير العملية التعليمية وتحقيق الانضباط والجودة.
كما أشار الوزير إلى أن الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، باعتبارها الأساس الذي تُبنى عليه العملية التعليمية، موضحًا أن هناك خطة وطنية ممتدة حتى عام 2027 تستهدف القضاء على مشكلة ضعف القرائية بشكل جذري.
والقي الضوء علي تغيير وتطوير المناهج الدراسية، حيث تم تطوير ٩٤ منهجا دراسيا، موضحا أن تطوير المناهج يتم وفق خطة شاملة تراعي المعايير الدولية الحديثة، وهدفها هو بناء شخصية الطالب وتنمية مهارات التفكير ذات الطابع النقدي ،والإبداعي، بالاضافة الي الارتقاء بالتحصيل العلمي، مؤكدًا أن جميع حقوق الملكية الفكرية للمناهج مملوكة للدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم.
و فيما يتعلق بالكتب المدرسية قد انتهت الوزارة بالفعل من توفير كتب مطبوعة للتقييمات في جميع المواد الدراسية، كخطوة جديدة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية والمعنوية عن الأسر المصرية، وتوحيد أدوات التقييم على مستوى الجمهورية.
جهود الوزارة لتطوير التعليم 2025
وأكد الوزير على حرص الوزارة على أتدريب المعلم لكي يكون شريكًا فعّالًا في تطوير التعليم، ولذلك تم تصميم التدريب ليكون بشكل عملي، مع مراعاة كل مرحلة دراسية وتخصصاتها.
كما أوضح الوزير محمد عبد اللطيفـ علي صرف حافز جديد يتمثل في حافز تدريس شهري بقيمة ألف جنيه للمعلمين بداية من شهر نوفمبر المقبل حتى انتهاء العام الدراسي، مؤكدا أن الوزارة حريصة على بذل كافة الجهود بتقديم الدعم للمعلمين، فضلا عن تخصيص مبلغ بقيمة ٥ آلاف جنيه لكل مدير مدرسة لأعمال النظافة والأمن.
وناقش خلال الاجتماع نظام البكالوريا المصرية، حيث أضاف أن النظام يمثل مسارًا تعليميًا بشكل اختياري يوازي الشهادة الثانوية العامة، وأوضح أنه لا يوجد أي اجبار يقع على عاتق الطلاب أو أولياء أمورهم لاختيار نظام تعليمي دون غيره، وذلك ردًا على ما تم تداوله مؤخرًا بشأن وجود توجيه أو إجبار في هذا الشأن، وصرح على أن الاختيار الحر يظل حقًا أصيلًا للطلاب وأولياء أمورهم.
وكشف أن الاجتماعات الدورية التي تم عقدها مع نحو 8 آلاف مدير مدرسة بمختلف المراحل التعليمية، شملت عدة توجيهات واضحة بضرورة تكثيف الجهود لتوعية أولياء الأمور والطلاب بطبيعة نظام البكالوريا الجديد، وأكدأن الإجبار أو التوجيه أمر غير وارد إطلاقًا.
أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن انتظام الدراسة أن متوسط نسبة حضور الطلاب للعام الماضي بلغت حوالي ٨٩% على مدار العام الدراسي، مؤكداً أن أعمال السنة سيتم ربطها ارتباطًا مباشرًا بالحضور والمشاركة الفعلية داخل الفصول، بما يعزز من الانضباط وجودة العملية التعليمية.
وحول ما يتعلق بالتنمية المهنية للمعلمين، أكد الوزير إن الوزارة قامت بتنفيذ برامج تدريبية على أعلى مستوى لتؤهل المعلمين لضمان رفع الكفاءةالمهنية وقدرتهم على مواكبة التطوير باعتبارهم الركيزة الأساسية في نجاح أي إصلاح تعليمي، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لتمكين المعلمين من فهم فلسفة المناهج الجديدة، وتطبيق أساليب التدريس الحديثة التي تركز على تنمية التفكير النقدي والابتكار.
اقرأ المزيد..
وصول مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 200 مدرسة بحلول عام 2026
