منذ 2017 قادت وزارة التربية والتعليم ثورة تغيير في منظومة التعليم الفني، وطبقت برنامج 2.0 والذى أحدث تحولا فى نظام التعليم والتدريب الفني والمهني، حيث استهدف البرنامج تغيير نظرة المجتمع لخريجى المدارس الفنية، وتطبيق برامج وتخصصات دراسية حديثة، بالإضافة إلى المناهج الدراسية والتي تم بنائها وفق نظام الجدارات المهنية، وفتح آفاق جديدة للطلاب للالتحاق بالجامعات التكنولوجية.
استحدثت وزارة التربية والتعليم تخصصات تواكب سوق العمل لتضع التعليم الفني على خريطة واهتمامات الأسرة المصرية والطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية حيث أصبح الإلتحاق بالمدارس الفنية أولوية للطلاب في هذا التوقيت إذ يفضل خريجى الشهادة الإعدادية دخول المدارس الفنية بل إن بعض مدارس التكنولوجيا التطبيقية تتطلب شروطا ومجموع أعلى من الثانوى العام ويعقد للطلاب اختبارات ذكاء وامتحان في اللغة والرياضيات.
وزارة التربية والتعليم حققت طفرة ملموسة في قطاع التعليم الفني من خلال عدة ركائز أساسية من أبرزها الاعتماد على التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تم تطبيقها بداية من 2017،2018، وتقوم هذه المدارس على فكرة الشراكة بين وزارة التربية والتعليم وشريك صناعى من أصحاب الأعمال ويكون دور الوزارة توفير الدعم اللوجستى للمدرسة من تجهيزات ومناهج مقابل قيام الشريك الصناعى بتدريب الطلاب في المصانع الخاصة به وتأهيلهم لسوق العمل وتوفير فرص عمل لبعضهم، سواء في الشركات التابعة لرجل الأعمال أو في أماكن أخرى بديلة وهناك وحدة موجودة في كل مدرسة تسمى وحدة التشغيل لتوفير فرص عمل ومتابعة مسيرة الطالب بعد تخرجه حتى بعد حصوله على فرصة عمل.

تغيير الصورة الذهنية وتحسن مستوى التعليم الفني وتطوره، ساهم بشكل كبير في تلقى وزارة التربية والتعليم عشرات الآلاف من طلبات الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية وغيرها من المدارس الفنية المتميزة رغبة من الطلاب في تعلم مهنة تساعدهم فى الحصول على وظيفة وحياة كريمة، جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير منظومة التعليم الفني بدعم من القيادة السياسية يعكس إيمان الدولة بأهمية التعليم الفني حيث أن لخريجيه دور فى التنمية الشاملة، كونهم مسلحين بالمهارات.
انعكس التطوير الذى نفذته وزارة التربية والتعليم، منذ سنوات على محاور عدة في منظومة التعليم الفني، أولها تقدم مصر في مؤشر التعليم الفني لتصل إلى المركز 43 عالميا، إضافة إلى توفير عمالة مدربة على أعلى مستوى تعمل في المشاريع القومية التي تنفذها الدولة، بالإضافة إلى تصدير عمالة خارج مصر والأهم من ذلك إيمان الطلاب وأسرهم وقناعتهم بأهمية التعليم الفني حيث تقوم الدراسة على تعليم الطلاب اللغات ودراسة التخصصات الحديثة منها تكنولوجيا الطاقة النووية واللوجستيات والكهرباء وطاقة الرياح والذكاء الاصطناعى والبرمجيات وتكنولوجيا السيارات والاتصالات والتسويق وتجارة التجزئة والفندقة وغيرها من التخصصات المهمة.
نجحت وزارة التربية والتعليم في تأهيل الخريج ليجد سهولة للانتقال من المدرسة إلى سوق العمل بسبب اكتسابه المهارات المطلوبة، تميزت الدراسة في المدارس الفنية بتغيير المقررات وفق منهجية الجدارات وتعنى المعارف + المهارات والسلوكيات حيث أصبحت المناهج أكثر مرونة لتلبية الاحتياجات المتغيرة في سوق العمل والتقدم التكنوولجي.
ـ أرقام مهمة في تطوير منظومة التعليم الفني:
ـ ارتفاع نسبة الملتحقين بالتعليم الفني لأكثر من 55% وهناك محاولات لوصول هذا الرقم إلى 80% عام 2030.
ـ وصول عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية لـ” 115 مدرسة.
– اعتماد مناهج مطورة في (581) مدرسة، وتطبيق منهجية الجدارات المهنية في (30) مدرسة صناعية و(18) مدرسة زراعية، وهذه المناهج جاءت ملبية لاحتياجات سوق العمل.
– اعتماد 100 إطار برنامج لتخصصات مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وجارٍ إعداد 20 إطارًا تخصصيًا جديدا.










